ĀƒặήĐęหạ Admin
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 22/09/2010 العمر : 34 الموقع : https://ousha.own0.com
| موضوع: أنسانيه الله الخميس سبتمبر 30, 2010 5:30 am | |
| كان شابا وعنده أفلام ومسلسلات على جهازة الكمبيتر وذات يوم قرر أن يمسحها وكأنه شعر أن هذا أفضل وأنه يريد أن يطيع الله بدون معاصي وذنوب فجلس ولكنه أخذ يفعل أمورا أخرى ونسي أن يمسحها وبعدما انتهى تذكرها وتذكر أنه كان قد قرر مسحها فقال " خير ربنا أنساني أن أمسحها لعل هذا خير فقام وتركها " لم يقل أنسانيه الشيطان لماذا ؟
هذا ما أرسله لى أحد الأصدقاء
التعليق
هذا الموضوع يحمل معان كثيرة وحقائق ربما نغفل عنها كثيرا هناك في هذا المقال نوعين من الغفلة :
النوع الأول : الغفلة من حقيقة معرفته بالله فلولا السؤال الأخير لظن البعض أن كلام هذ الرجل صحيح لأن كل شيء بيد الله وهنا لابد لها من وقفة خطيرة لابد للجميع من معرفتها لأنها من صميم الإيمان بالقضاء والقدر وهو ركن من الإيمان . إن الله عندما يريد فهو يفعل ما يريد وهذا حق لكن هناك إرادتان : الأولى : هي التي ستحدث ستحدث وهي وقوع القدر نفسه ألا وهي الإرادة الكونية مكتوبة في اللوح المحفوظ لا يمكن تغييرها أبدا وهنا نطبق قوله تعالى " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " وهي المشيئة ولذلك قال أهل العلم أنها القدرية المتعلقة بوقوع القدر لا مفر
الثانية : هي الإرادة الشرعية وهي أن الله لا يريد لك إلا الخير لكنك أنت الذي تقرر فعله أو عدم فعله وهنا نطبق قوله تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " وهي الإرادة الدينية .
إذا لابد أن نبعد عن أنفسنا فكرة أن الله يريد الشر لأي عبد مهما كان وهو هنا جهل هذه الحقيقة لذلك معرفة العقيدة أهم أمر لابد للمرء تعلمه حتى لا يقع في المحظور فالذي لا يعلم ربما يتزعزع بأي كلام يسمعه وهذه مخاطرها جمة كبيرة اسأل الله لنا الهداية
النوع الثاني : الغفلة من خطر الشيطان ففيه قال الله ".... وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" في شأن حوت موسى عليه السلام وقال في سورة يوسف " فأنساه الشيطان ذكر ربه " طبعا ليس سيدنا يوسف عليه السلام هو الذي أنساه الشيطان حتى لا يدخل شك في قلب أحد إذا أفعال الشر كلها الذي يدفعك إلى فعلها هو الشيطان فأي معصية ارتكبتها اعلم أن الشيطان وراءها لماذا ؟
قال الشيطان لله تعالى " وعزك وجلالك لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أبدانهم " فرد الله وقال " وعزتي وجلالى لا أبرح أغفر لهم ماداموا يستغفرونني"
إذا القول العام في هذه المسألة هو قول الله تعالى في سورة الأعراف " وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها " لاحظ قوله تعالى" والله أمرنا بها " فهذا من الجهل فرد عليهم الله وقال "قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون "
فالأصل أن يعكس القول ويقول " الحمد لله الذي ذكرني أن أمسحها " وليس ما قال
نصيحة أخيرة : علينا يتعلم أمرين في البداية لأن أهم شيء هو اليقين فلو دب الشك قلب عبد فاعلم أنه على شفا حفرة من الهلاك الأمر الأول : هو معرفة عقيدتنا حق معرفة حتى نبلغ درجة اليقين . الأمر الثاني : لابد من معرفة مداخل الشيطان وهو كتاب رائع جدا ستعرف بعدها أمورا كنت تعرفها ولكنك كنت في حاجة لتيقنها
نريد أن نكون كأبي بكر رضي الله عنه الذي بلغ قمة اليقين حتى أن عمر بن الخطاب لما أراد أن يسابقه أحضر نصف ما يملك لله وللرسول فوجد أبى بكر قد أحضر ماله كله فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا تركت لأهلك يا أبى بكر فقال " تركت لهم الله ورسوله "
هذا هو اليقين الذي نبحث عنه أسأل الله أن يرزقنا اليقين
هذا ما استنبطته ولو أحد عنده إضافة علّنا نستفيد جميعا ويكون جزاه الله خيرا والله أعلم | |
|